أكد نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان، أن ذكرى التأسيس تعزز الانتماء والفخر بكيان وحد الكلمة والصف.
وقال نائب أمير مكة بمناسبة ذكرى يوم التأسيس الذي يوافق 22 من فبراير من كل عام: نحتفلُ اليوم بذكرى عزيزة على قلوبنا جميعاً، كونها لحظة استثنائية تأخذنا إلى لقطة خالدة من التاريخ المضيء، وومضة تؤصل الفخر وتعزز الانتماء وترسخ الأصالة، فقبل ثلاثة قرون كان لنا مع الزمن وقفه شموخ وافتخار، حقبة شهدت ميلاد هذا الوطن، الذي أرسى دعائم التلاحُم والتآخي وقضى على الفرقة والتناحر، وسخر قادته الإمكانات لتوفير سُبل العيش الكريم لأبنائه والارتقاء به ليتبوأ المكانة التي تليق به ويستحقها.
وأضاف: هذه المناسبة نستلهمُ فيها ذكرى التأسيس ونعيد إلى الأذهان قصص أعوامٍ زاخرة بالمجد والحضارة والأصالة، وشاهد على أبهى صور النهضة والبناء، تأتي بمثابة جسر يربطنا بعراقة ماضينا وشعور ينمي في النفوس عواطف الاعتزاز بحاضرنا المجيد، ويدفعنا لاستشراف مستقبل زاهرٍ يقود مركب نهضته سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعضده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله.
وتابع نائب أمير منطقة مكة المكرمة: يأتي الاحتفاء بهذه المناسبة في كل عام لنؤصل تاريخ وعراقة هذه البلاد التي استطاعت قيادتها منذ نشأة الدولة السعودية الأولى مروراً بالثانية ووصولاً للثالثة لمّ الشتات وتوحيد الكلمة، فقامت على منهج رباني قويم، واستطاعت تخطي العراقيل وترويض التحديات وتحقيق المُنجزات، حتى غدت - ولله الحمد - كياناً مؤثراً في مختلف المواقف والمحافل وتحققت لها الريادة بين دول العالم.
ولفت الأمير بدر بن سلطان إلى أن المتعمق في تاريخ هذه الدولة يكتشفُ أحد أهم أسرار استمرارها وعلو مكانتها إنه التآلف بين القيادة والشعب، فالجميع على أرضها الطاهرة نسيجٌ مُتحد وجمعٌ تربطه وشائجُ التآخي والمحبة الصادقة، ومن هذا المنطلق أخلص حكامها النية وكرسوا الجهد لإرساء مبادئ المساواة وتحقيق العدل بين الناس ما مكّن هذا الكيان من الصمود وأكسبه الديمومة.
وختم بالقول: ثلاثة قرون هي عمر هذا الوطن، أعوامٌ عنوانها الاستقرار والنماء، ومنجزاتٌ ونهضة في شتى المجالات، ونِعَمٌ لا حصر لها ولا عدّ، كُل تلك عواملٌ تجعلنا نبتهل إلى المولى سُبحانه بالدعاء أن يديم على وطننا أمنة ورخاءه ويبقي قيادته الرشيدة ويحفظ شعبه المُخلص الكريم.